(قصص ونوادر من الادب العربي)

السلام عليكم والرحمة

تزخر الثقافة العربية بالعديد من القصص،الطرائف والنوادر

و من الجميل كشباب عربي يعيش الالفيةالثالثة ان نتذكر هذا الموروث التاريخي والثقافي

لنجعل من هاته الصفحة واحة وارفة نسترخي تحت ظلالها لنبتسم بعيدا عن الهموم والدموع

و لتكن مختارات قصيرة نشارك جميعا في إحيائها لنبتسم ..

نتعلم من حكمهم .. مواعظهم .. بلاغتهم .. وروح الدعابة ...

ارجو ان تعجبكم الفكرة وتتفاعلوا معها و تخطوا احلى النوادر والطرائف
---------------------------------------------------------

و ستكون طريفتي الاولى هي:

وقف أعرابيّ على أبي الأسود الدؤلي وهو يتغدى فسلم فرد عليه ثم أقبل على الأكل ، ولم يعزم عليه .

فقال له الأعرابيّ : أما اني قد مررت بأهلك .

قال كذلك كان طريقك .

قال وإمرأتك حبلى .

قال كذلك كان عهدي بها .

قال قد ولدت .

قال كان لا بد لها أن تلد .

قال ولدت غلامين .

قال كذلك كانت أمها .

قال مات أحدهما .

قال ما كانت تقوى على إرضاع أثنين .

قال ثم مات الآخر .

قال ما كان ليبقى بعد موت أخيه .

قال وماتت الأُم : قال حزناً على ولديها .

قال ما أطيب طعامك .

قال لأجل ذلك أكلته وحدي والله لا ذقته يا أعرابيّ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قيل لأعرابيّ : ما يمنعك أن تغزو ؟

فقال : والله إني لأبغض الموت على فراشي فكيف أمضي اليه ركضاً

من طرائف ابي نواس
-------------------------------------------------

ذات يوم كان هارون الرشيد يتجول ليلا فاذا به يرى ابو نواس و بيده زجاجة خمر

فما إن رأى ابو نواس هارون الرشيد حتى اخفى الزجاجة خلف ظهره

اقترب من هارون فساله : ما هاته بيدك؟

رد ابو نواس : انها زجاجة لبن يا مولاي

ساله هارون الرشيد: لبن احمر؟!!

قال ابو نواس احمر خجلا لما رآك يامولاي

ضحك هارون الرشيد واتمم سيره ولم يامر حراسه بالقبض عليه

كان لرجل ولد غبي اسمه حمزة ، لم يستطع اصلاحه و تقويمه . و في ذات يوم كان يسير معه في الطريق ، فسمع رجلا ينادي : يا عبد الله . فاجابه صبي كان يمر في الطريق : اي عبد الله تعني يا عم ؟ فكلنا عبيد الله . فقال الرجل لولده : اسمعت جواب هذا الصبي ما احسنه ؟ ، و بعد ساعة سمع حمزة رجلا ينادي : يا حمزة . فقال حمزة : اي حمزة تعني يا عم ؟ فكلنا حماميز الله . فقال له ابوه : ليس يعنيك انت يا من أخمد الله به ذكر ابيه.

كان لرجل غلام من اكسل الناس . فارسله يوما ليشتري له عنبا و تينا ، فأبطأ عليه حتى عيل صبره ، ثم جاء بالعنب دون التين ! . فضربه الرجل و قال له : ينبغي لك اذا استقضيتك حاجة ان تقضي حاجتين . ثم مرض الرجل ، فأمر الغلام ان ياتيه بطبيب . فجاء الغلام بالطبيب و معه رجل آخر فقال : اما ضربتني و أمرتني ان اقضي لك حاجة في حاجتين ؟ . فجئتك بالطبيب ، فإن شفاك الله و الا فهذا حفار القبور ليحفر لك قبرك

ارسل رجل ولده ليشتري له حبلا للبئر طوله عشرون ذراعا . فوصل الى نصف الطريق ثم رجع ، فقال : عشرون ذراعا في عُرض كم ؟ . قال : في عٌرض مصيبتي فيك يا بني .

[/size]